لقد رسخت المغرب مكانتها كوجهة رائدة في مجال النقل الخارجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفضل قربها الجغرافي والثقافي من أوروبا، وقوتها العاملة الشابة الناطقة بالفرنسية، والسياسات العامة المواتية للاستثمار في هذا القطاع.
يقوم معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان (IPDDH) والمجلس المدني لمحاربة جميع أشكال التمييز (CCLD) بتحليل قطاع مراكز الاتصال والخدمات الخارجية في المغرب، وخاصة من منظور حقوق الإنسان وحقوق العمل.
تستكشف ورقة السياسة قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بهذه المهنة، وعلى وجه الخصوص:
• مخاطر انتهاك الحقوق الاجتماعية (ظروف العمل، حرية تكوين الجمعيات، الاستقرار الوظيفي).
• عدم المساواة بين الجنسين: تتعرض النساء، اللاتي يشكلن نسبة كبيرة في هذا القطاع، بشكل خاص لعدم الاستقرار.
• عدم وجود آليات قوية للمساءلة بالنسبة للشركات المتعددة الجنسيات وحماية الموظفين.
وبناء على ذلك، تدعو هذه الوثيقة السياسية إلى تنظيم أكثر صرامة ونهج يركز على حقوق الإنسان، حتى يساهم قطاع النقل الخارجي بشكل حقيقي في التنمية الشاملة والمستدامة في المغرب.
